العامة للاستثمار: 2800 شركة صينية تعمل في مصر باستثمارات تتجاوز 8 مليارات دولار

التقى حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، مع وانج وي تشونج، حاكم مقاطعة قوانجدونج الصينية، بحضور وفد من المسؤولين ورجال الأعمال من المقاطعة، بالإضافة إلى ممثلي الشركات الصينية العاملة والمستثمرة في مصر، ومن بينها شركات ميديا، أوبو، ZTE، وGAC لصناعة السيارات.

وجرى خلال اللقاء بحث جدول أعمال التعاون الاستثماري للفترة القادمة في النصف الثاني من عام 2025، حيث تضمن مشاركة وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية في المنتدى الاقتصادي العالمي المزمع عقده في تيانجين بالصين في يونيو المقبل، بالإضافة إلى تنظيم اجتماعات مع مجتمع الأعمال الصيني في بكين وشنغهاي، وإعداد منتدى الاستثمار المصري الصيني المزمع عقده في القاهرة في يوليو بحضور نائب وزير التجارة الصيني. كما يجري التحضير للمشاركة في معرض الصين للاستيراد والتصدير الذي سيقام في قوانجدونج أكتوبر المقبل بمشاركة أكثر من 60 ألف مؤسسة اقتصادية.

أكد  حسام هيبة أن التعاون الاستثماري بين مصر والصين يتعزز بسبب التقارب السياسي بين قيادات البلدين، وجاذبية البيئة الاستثمارية في مصر، إلى جانب تغيرات الاقتصاد العالمي التي تدفع نحو إعادة تشكيل سلاسل القيمة المضافة، وهو ما يعكس تزايد اهتمام الشركات الصينية بالاستثمار في السوق المصري.

وأفادت بيانات الهيئة العامة للاستثمار أن عدد الشركات الصينية العاملة في مصر يبلغ حوالي 2800 شركة بإجمالي استثمارات تفوق 8 مليارات دولار، تشمل علامات تجارية بارزة مثل أوبو، هاير، جوشي، ميديا، تيدا، هواوي، وبريليانس.

وأضاف الرئيس التنفيذي للهيئة أن الحكومة المصرية تولي اهتمامًا خاصًا للاستثمارات الصينية نظراً لدورها في نقل التكنولوجيا، وتشغيل العمالة، وحجم استثماراتها الكبير، مشيرًا إلى مشروع إنشاء مدينة نسيجية صينية في محافظة المنيا بالتعاون مع اتحاد الصناعات النسيجية الصينية، ضمن منظومة المناطق الحرة الداعمة للتصدير. كما تم منح ثلاث شركات صينية – هاير، ميديا، وشن فنج – الرخصة الذهبية التي تمنح كافة التصاريح اللازمة لتأسيس وتشغيل الشركات.

وأشار إلى أن مصر تستهدف جذب الاستثمارات الصينية في قطاعات صناعة السيارات، ومواد البناء، والمنسوجات، والإلكترونيات، والطاقة المتجددة، ومراكز البيانات، والذكاء الاصطناعي.

من جانبه، أكد  وانج وي تشونج على عمق العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين البلدين، مشيرًا إلى أن الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والصين تعود لعام 2014، وهي أعلى مستويات التعاون الخارجي. وأضاف أن مقاطعة قوانجدونج تمثل حوالي خمس حركة التجارة بين الصين ومصر، وأن سكان المقاطعة هم من أكبر المهتمين بالسياحة إلى مصر، مقترحًا إقامة معرض ثقافي مصري دائم في المقاطعة لتعزيز التبادل السياحي.

وعن استثمارات الشركات الصينية في مصر، أعلن السيد فينج شينج يا، رئيس شركة GAC للسيارات، عن خطط ضخ 300 مليون دولار لإنشاء مصنع سيارات في مصر بهدف تغطية السوق المحلي والتصدير، مدعومًا من الدعم الحكومي لصناعة السيارات.

أما  تشو بنغ، الرئيس التنفيذي لشركة ZTE، فأشار إلى التوسع المخطط في السوق المصري وتوطين التكنولوجيا الصينية، لا سيما مع الطلب المتزايد على تطوير البنية التحتية لقطاع الاتصالات.

وقال  ما جيشيونغ، مدير عام شركة أوبو في مصر، إن الشركة أنشأت منذ بداية استثماراتها في 2014 مصنعين بمساحة تفوق 20 ألف متر مربع ويوفران 1000 فرصة عمل، وينتجان 4 إلى 5 ملايين هاتف سنويًا. وأضاف أن الشركة الأم تسعى لتحويل مصانعها في مصر إلى المركز الرئيسي الثاني للتصنيع بعد الصين لتلبية الطلب المحلي والتصدير لدول المنطقة.